طالوت وجالوت

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﻟﻘﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﺍﻛﺮﺍً ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﺑﻨﻮ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠّﻮﺍ ﻋﺼﻮﺭﺍً ﻣﺬﺑﺬﺑﻴﻦ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ , ﻭﻗﺪ ﻏﻠﺒﺖ ﻗﺼﺺ ﺑﻨﻮ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺳﻴﺼﻴﺐ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻗﺼﺼﻬﻢ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻨﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﻭﻧﺘﻌﻤّﻖ .
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺃَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﻠَﺈِ ﻣِﻦْ ﺑَﻨِﻲ ﺇِﺳْﺮَﺍﺋِﻴﻞَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣُﻮﺳَﻰ ﺇِﺫْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟِﻨَﺒِﻲٍّ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﺑْﻌَﺚْ ﻟَﻨَﺎ ﻣَﻠِﻜًﺎ ﻧُﻘَﺎﺗِﻞْ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻗَﺎﻝَ ﻫَﻞْ ﻋَﺴَﻴْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﻛُﺘِﺐَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻟْﻘِﺘَﺎﻝُ ﺃَﻟَّﺎ ﺗُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﺍ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻨَﺎ ﺃَﻟَّﺎ ﻧُﻘَﺎﺗِﻞَ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻗَﺪْ ﺃُﺧْﺮِﺟْﻨَﺎ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻧَﺎ ﻭَﺃَﺑْﻨَﺎﺋِﻨَﺎ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻛُﺘِﺐَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢُ ﺍﻟْﻘِﺘَﺎﻝُ ﺗَﻮَﻟَّﻮْﺍ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﻠِﻴﻠًﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺑِﺎﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ( 246 ) ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻟَﻬُﻢْ ﻧَﺒِﻴُّﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻗَﺪْ ﺑَﻌَﺚَ ﻟَﻜُﻢْ ﻃَﺎﻟُﻮﺕَ ﻣَﻠِﻜًﺎ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺃَﻧَّﻰ ﻳَﻜُﻮﻥُ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚُ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻭَﻧَﺤْﻦُ ﺃَﺣَﻖُّ ﺑِﺎﻟْﻤُﻠْﻚِ ﻣِﻨْﻪُ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺆْﺕَ ﺳَﻌَﺔً ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﺎﻝِ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﺻْﻄَﻔَﺎﻩُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻭَﺯَﺍﺩَﻩُ ﺑَﺴْﻄَﺔً ﻓِﻲ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ ﻭَﺍﻟْﺠِﺴْﻢِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳُﺆْﺗِﻲ ﻣُﻠْﻜَﻪُ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺍﺳِﻊٌ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ( 247 ) ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻟَﻬُﻢْ ﻧَﺒِﻴُّﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺁﻳَﺔَ ﻣُﻠْﻜِﻪِ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻴَﻜُﻢُ ﺍﻟﺘَّﺎﺑُﻮﺕُ ﻓِﻴﻪِ ﺳَﻜِﻴﻨَﺔٌ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ ﻭَﺑَﻘِﻴَّﺔٌ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺮَﻙَ ﺁﻝُ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻭَﺁﻝُ ﻫَﺎﺭُﻭﻥَ ﺗَﺤْﻤِﻠُﻪُ ﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺔً ﻟَﻜُﻢْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ( 248 ) ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻓَﺼَﻞَ ﻃَﺎﻟُﻮﺕُ ﺑِﺎﻟْﺠُﻨُﻮﺩِ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣُﺒْﺘَﻠِﻴﻜُﻢْ ﺑِﻨَﻬَﺮٍ ﻓَﻤَﻦْ ﺷَﺮِﺏَ ﻣِﻨْﻪُ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻨِّﻲ ﻭَﻣَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﻄْﻌَﻤْﻪُ ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻣِﻨِّﻲ ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦِ ﺍﻏْﺘَﺮَﻑَ ﻏُﺮْﻓَﺔً ﺑِﻴَﺪِﻩِ ﻓَﺸَﺮِﺑُﻮﺍ ﻣِﻨْﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﻠِﻴﻠًﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﻭَﺯَﻩُ ﻫُﻮَ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣَﻌَﻪُ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟَﺎ ﻃَﺎﻗَﺔَ ﻟَﻨَﺎ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺑِﺠَﺎﻟُﻮﺕَ ﻭَﺟُﻨُﻮﺩِﻩِ ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻈُﻨُّﻮﻥَ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﻣُﻠَﺎﻗُﻮ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻛَﻢْ ﻣِﻦْ ﻓِﺌَﺔٍ ﻗَﻠِﻴﻠَﺔٍ ﻏَﻠَﺒَﺖْ ﻓِﺌَﺔً ﻛَﺜِﻴﺮَﺓً ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻊَ ﺍﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﻳﻦَ ( 249 ) ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﺑَﺮَﺯُﻭﺍ ﻟِﺠَﺎﻟُﻮﺕَ ﻭَﺟُﻨُﻮﺩِﻩِ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺃَﻓْﺮِﻍْ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺻَﺒْﺮًﺍ ﻭَﺛَﺒِّﺖْ ﺃَﻗْﺪَﺍﻣَﻨَﺎ ﻭَﺍﻧْﺼُﺮْﻧَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ( 250 ) ﻓَﻬَﺰَﻣُﻮﻫُﻢْ ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻗَﺘَﻞَ ﺩَﺍﻭُﻭﺩُ ﺟَﺎﻟُﻮﺕَ ﻭَﺁﺗَﺎﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚَ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜْﻤَﺔَ ﻭَﻋَﻠَّﻤَﻪُ ﻣِﻤَّﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻟَﻮْﻟَﺎ ﺩَﻓْﻊُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺑَﻌْﻀَﻬُﻢْ ﺑِﺒَﻌْﺾٍ ﻟَﻔَﺴَﺪَﺕِ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽُ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺫُﻭ ﻓَﻀْﻞٍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ( 251
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ :
ﺍﻟﻤﻸ : ﺗﻘﺎﻝ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺗﻮﻟﻮﺍ : ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﻄﻲ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﺮﺍﺽ , ﻭﺗﻮﻟﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻱ ﺇﻋﻄﺎﺅﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻣﻮﻟﻰ ﻟﻠﻮﻟﻲ ﻭﻟﻠﻤﺘﻮﻟﻰّ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻳﻔﻴﺪ ﺿﺪﻳﻦ .
ﻳﻄﻌﻤﻪ : ﻳﺘﺬﻭﻗﻪ ﺑﺎﺷﺘﻬﺎﺀ ﻭﻳﺴﺘﻠﺬ ﺑﻪ
ﻃﺎﻗﺔ : ﻣﻦ ﻃﻮﻕ ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻃﻐﻰ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻃﺮﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺒﺎ ﻧﺴﺎﺀﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺪ ﺍﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﻓﺄﺗﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴّﻬﻢ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺘﻢ ﺳﺘﻤﺘﻨﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﺑﻞ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻠﻜﺎ ﻧﺎﺗﻤﺮ ﺑﺄﻣﺮﻩ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻞ , ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺻﻄﻔﻰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﻔﻴﺪ ﻟﺒﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻻﻭﻱ , ﻓﺮﻓﺾ ﺑﻨﻮ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺍﻱ ﻭﻟﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﺣﻖ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﻷﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺭﻏﻢ ﺳﻌﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻗﻮﺓ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﺮﺍ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻳﺔ ﻣﻠﻜﻪ ﻋﻮﺩﺓ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﺘﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ...
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺭﻓﻌﺔ ﻟﻬﻢ .
ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻄﺸﻰ ﻓﺎﺑﺘﻼﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻬﺮ ﻭﺍﻣﺮﻫﻢ ﺇﻻ ﻳﺸﺘﻬﻮﻩ , ﻓﻘﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ ﻭﻳﺬﻗﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻲ ) ﺃﻱ ﻫﻮ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻌﻲ ( ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻤﻦ ﺍﻏﺘﺮﻑ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ , ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻏﺘﺮﻓﻮﺍ ﻏﺮﻓﺔ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﺍﻣﺮ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﺛﺎﺑﺘﻮﻥ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻐﻠﺐ ﻓﺌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺒﺎﺗﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﻗﺘﻞ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻣﻠﻜﻬﻢ .
ﻓﺄﻣﺎ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻴﻪ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻘﺪﺭﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﺧﻮﺗﻪ ﻓﻤﺎ ﻧﺎﺳﺐ ﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻥ ﻟﻪ ﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻥ ﻟﻲ ﻭﻟﺪﺍ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻻﻏﻨﺎﻡ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺛﻼﺙ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻥ ﺧﺬﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﺿﺮﺏ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﻤﻘﻼﻋﻪ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﻴﻤﻨﺔ ﻓﺎﻧﺨﺴﺄﺕ ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﺓ ﻓﺎﻧﺨﺴﺄﺕ ﻛﺬﻟﻚ , ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺻﻮّﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﻓﺄﺭﺩﺍﻩ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﺤﺴﻮﻣﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻻ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﻠﻮﻫﻢ ﻟﻴﻤﺘﺤﻦ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻗﻞ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﺍﻓﻀﻞ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ .
ﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﺭﺑﺔ ﻭﺟﺪﺍﻝ :
) ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺎﻥ ﺗﻨﺎﺯﻋﺘﻢ ﻓﻰ ﺷﻰﺀ ﻓﺮﺩﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻭ ﺍﺣﺴﻦ ﺗﺎﻭﻳﻼ ( .
ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﻧﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻌﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻳﻈﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻇﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ , ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﺴﺘﺄﺧﺮﻭﻥ , ﻭﻻ ﻳﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﻠﻜﻬﻢ , ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺭﺅﻭﺍ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﺟﺰﻋﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻥ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﺠﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻢ ﻛﺎﺫﺑﻮﻥ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﺎ ﺇﻻ ﻭﺳﻌﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﺏ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﻹﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺻﺒﺮﻫﻢ ﻓﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ , ﻭﻫﻢ ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻠﻜﺎﻭﻭﻥ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﺋﻀﻮﻥ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺎﻣﺮﻫﻢ ﻳﺴﺘﺄﺟﻠﻮﻥ :
" ﻓﻴﺎ ﻋﺠﺒﺎ ، ﻋﺠﺒﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻬﻢ ، ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻜﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻜﻢ ﻓﻘﺒﺤﺎ ﻟﻜﻢ ﻭﺗﺮﺣﺎ ﺣﻴﻦ ﺻﺮﺗﻢ ﻋﺮﺿﺎ ﻳﺮﻣﻰ ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻻ ﺗﻐﻴﺮﻭﻥ ﻭﺗﻐﺰﻭﻥ ﻭﻻ ﺗﻐﺰﻭﻥ ، ﻭﻳﻌﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺮﺿﻮﻥ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮ ﻗﻠﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺣﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻴﻆ ﺃﻣﻬﻠﻨﺎ ﻳﺴﺒﺦ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﺗﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻗﻠﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺻﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮ ﺃﻣﻬﻠﻨﺎ ﻳﻨﺴﻠﺦ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﺩ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮ ؟ ! ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮ ﺗﻔﺮﻭﻥ ، ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻓﺮ ، ﻳﺎ ﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻻ ﺭﺟﺎﻝ ، ﺣﻠﻮﻡ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ، ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﻝ ﻟﻮﺩﺩﺕ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻛﻢ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻜﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﺮﺕ ﻧﺪﻣﺎ ﻭﺃﻋﻘﺒﺖ ﺳﺪﻣﺎ ﻗﺎﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﻼﺗﻢ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﻴﺤﺎ ، ﻭﺷﺤﻨﺘﻢ ﺻﺪﺭﻱ ﻏﻴﻈﺎ ، ﻭﺟﺮﻋﺘﻤﻮﻧﻲ ﻧﻐﺐ ﺍﻟﺘﻬﻤﺎﻡ ﺃﻧﻔﺎﺳﺎ ﻭﺃﻓﺴﺪﺗﻢ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﺪﻻﻥ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺮﻳﺶ : ﺇﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺟﻞ ﺷﺠﺎﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ، ﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮﻫﻢ ﻭﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﺍﺳﺎ ﻭﺃﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻣﻨﻲ ، ﻟﻘﺪ ﻧﻬﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ، ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﻗﺪ ﺫﺭﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺭﺃﻱ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻄﺎﻉ . "
ﺛﻢ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻳﺮﻫﺒﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻭﻫﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺒﻬﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻈﻤﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ , ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ) ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺮﺑﻬﺎ ﻓﺠﺎﻫﺪﺕ ﻓﻨﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺯ 2006 ﻭﺍﻫﻠﻚ ﺍﻋﺪﺍﺀﻫﻢ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺯﻣﺎﻥ .
ﺃَﻡْ ﺣَﺴِﺒْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮﺍ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔَ ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﻳَﺄْﺗِﻜُﻢْ ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺧَﻠَﻮْﺍ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢْ ﻣَﺴَّﺘْﻬُﻢُ ﺍﻟْﺒَﺄْﺳَﺎﺀُ ﻭَﺍﻟﻀَّﺮَّﺍﺀُ ﻭَﺯُﻟْﺰِﻟُﻮﺍ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻘُﻮﻝَ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣَﻌَﻪُ ﻣَﺘَﻰ ﻧَﺼْﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻟَﺎ ﺇِﻥَّ ﻧَﺼْﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺍﻵﻳﺔ 214 )
منقول